ستظل علاقة الإنسان بالسينما مليئة بالمشاعر الجميلة، خاصة حينما يتعلق الأمر بالحنين إلى ذكريات تربط بين الانسان وماضيه. وسوف تظل ملصقات الأفلام بأشكالها المختلفة عنواناً لهذه العلاقة الجميلة المعقدة بين الفيلم والمشاهد، خاصة أن صناع الملصقات والمنتجين، سعوا دوماً لمحاصرة المشاهد بأشكال عديدة لدفعه لمشاهدة الفيلم؛ ابتداء من الملصقات الضخمة التي تملأ الشوارع، ويمكن مشاهدتها بسهولة فى أطراف الطرق وعلى البنايات العالية، وانتهاء بالصور المعلقة على أبواب السينما، والمسماة لدى الهواة بالكرتونة، مروراً بالإعلانات الصغيرة، وإعلانات الصحف، وتوزيع دفاتر الأفلام وأيضاً أوراق الدعاية الخاصة، وحتى توزيع شرائط بوزتيف، وفي السنوات الأخيرة توزع شرائط ممغنطة. كل هذه الوسائل وغيرها صنعت من أجل جذب المشاهد للذهاب لمشاهدة الفيلم، كما أنها مع مرور الزمن صارت أدوات لاستعادة الذاكرة، وتجسيد الخواطر الجميلة. [...] لذا، فإنه يمكن اعتبار الملصق السينمائي مثل أي إعلان تجاري، يعتمد على الصورة والكلمة معاً كل منهما يحاول أن يفسر الآخر وأن يدل عليه أي أن يكون بمثابة دلالة له.
محمود قاسم، الأفيش في السينما المصرية والعربية، 2010